{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)}أخرج عبد بن حميد عن عطاء أنه قرأ {وهو الذي أرسل الرياح} على الجمع بشراً بالباء، ورفع الباء بنون فيهما خفيفة.وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مسروق أنه قرأ {الرياح نشراً} بالنون، ونصب النون منونة ومخففة.وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في قوله: {وأنزلنا من السماء ماء طهوراً} قال: لا ينجسه شيء.وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني عن سعيد بن المسيب قال: أنزل الله الماء طهوراً لا ينجسه شيء.وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الماء لا ينجسه شيء. يطهر ولا يطهره شيء فإن الله قال: {وأنزلنا من السماء ماء طهوراً}.وأخرج الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارقطني والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: «قيل يا رسول الله انتوضأ من بئر بضاعة؟ وهي بئر يلقى فيها الحيض، ولحوم الكلاب، والنتن. فقال: إن الماء طهور لا ينجسه شيء».وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن القاسم بن أبي بزة قال: سأل رجل عبد الله بن الزبير عن طين المطر قال: سألتني عن طهورين جميعاً قال الله تعالى {وأنزلنا من السماء ماء طهوراً} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً».